01 September، 2025
التحول الرقمي مش مجرد "ترند"، لكنه ضرورة لأي مؤسسة عايزة تشتغل بكفاءة وتاخد قرارات دقيقة. هنا بنشارك معاكم تجربة حقيقية في تحويل واحدة من أكبر الشركات المصرية من الورق إلى نظام ERP متكامل.
قبل ما نبدأ رحلة التحول الرقمي، الوضع كان كارثي:
ميزانيات ضخمة بتتصرف كل شهر على شراء الورق.
أي مدير محتاج معلومة كان لازم يلف على أكتر من مكتب وملف.
نفس المعلومة ممكن تطلع من إدارتين بأرقام مختلفة!
والنتيجة؟ وقت ضايع، قرارات غير دقيقة، وتأخير في كل إجراء.
واللي حصل مش حالة فردية، ده واقع في أغلب المؤسسات اللي لسه شغالة بالطريقة الورقية.
الشركة دي قديمة جدًا وليها فروع في كل المحافظات، والموظفين متعودين على الورق بقالهم سنين. أول ما بدأنا نتكلم عن التحول الرقمي، لقينا مقاومة ضخمة:
في موظفين ما استخدموش أجهزة قبل كده أصلًا.
في ناس شايفة إن الورق أريح وأسهل.
بالنسبة لهم التغيير كان "خطر" مش "فرصة".
وقتها ماينفعش تفرض التغيير بالعافية. كان لازم نسمعهم، نفهم طريقتهم في الشغل، ونوريهم إزاي الحلول الرقمية ممكن تخلي حياتهم أسهل.
التحول الرقمي مش معناه تنقل البيانات من ورق لشاشة وخلاص. التحول الحقيقي إنك تدي الموظفين حل يلمسوه في شغلهم اليومي.
مثال واضح: متابعة الحضور والانصراف.
قبل كده كانوا بيراجعوا البصمات شهريًا بشكل يدوي مرهق، وبعدها يحسبوا المرتبات خطوة بخطوة.
مع تطبيق نظام الـ ERP:
البصمات بتتزامن أوتوماتيك مع النظام.
الحضور والانصراف بيتسجلوا يوميًا بشكل لحظي.
المرتبات بتتحدّث تلقائيًا وتظهر بشكل دقيق وفوري.
وده مجرد مثال من عشرات الأمثلة. وده السبب إن الموظفين بدأوا يحبوا السيستم لأنه سهّل عليهم حياتهم بدل ما يصعّبها.
مقاومة من الموظفين، وقت طويل لإعادة تصميم الإجراءات، تحديات تقنية ولوجستية في شركة منتشرة في كل محافظات مصر.. الرحلة ماكنتش سهلة خالص.
لكن مع الصبر، كل خطوة كانت بتقربنا من الهدف.
والنتيجة النهائية؟ المشروع ما وقفش عند كونه تحول رقمي لشركة واحدة، لكنه اتطور وبقى نظام ERP كامل أي شركة تقدر تشترك عليه وتشتغل بيه.
التحول الرقمي مش رفاهية.. هو استثمار في مستقبل الشركة.
ابدأ صغير، اسمع موظفينك، وركز على حل ملموس يخلي حياتهم أسهل. وبعدها هتلاقي الطريق مفتوح لتحويل كل مؤسستك إلى منظومة رقمية متكاملة.
موضوعات مشابهة